كركوك (العراق): ادوارد وونغ*
أدرك محمد أحمد أن فجوة كبيرة تتنامى حاليا بين الأكراد والعرب هنا، بعد أن التقى بزميل مدرسته السابق في أحد شوارع هذه المدينة المضطربة. ودرس أحمد الكردي مع صديقه العربي معا في معهد النفط بكركوك قبل عقدين تقريبا. لكن بعد فترة قصيرة من بدء أحمد العمل في شركة نفط الشمال الحكومية في أواخر الثمانينات أجبرته حكومة صدام حسين تحت سياستها لتقوية سيطرة العرب للمدينة على ترك عمله وأجبرته مع أسرته على الانتقال شمالا مع عشرات الألوف من الأكراد الذين كانوا يعيشون في كركوك.