ستكون منتخبات إيطاليا (بطلة العالم) وإنكلترا والبرتغال وإسبانيا مطالبة بالفوز في مبارياتها المقررة الأربعاء ضمن تصفيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم إذا أرادت تعزيز حظوظها للمشاركة في النهائيات المقررة في النمسا وسويسرا العام المقبل.
وتحتل جميع هذه الفرق المركز الثالث في مجموعاتها، وبالتالي تسعى للارتقاء إلى المركز الثاني على الأقل والمؤهل إلى النهائيات، لأن أي تعثر جديد قد يؤدي إلى متابعة البطولة القارية أمام الشاشة الصغيرة وليس المشاركة الفعلية فيها.
المجموعة الأولى
يتوجب على البرتغال وصيفة البطولة الأخيرة ورابعة بطولة العالم الفوز على صربيا عندما تستضيفها في لشبونة.
وكان المنتخب البرتغالي فرط بفوز هام على بولندا السبت الماضي عندما تقدم عليه (2-1) حتى الدقيقة 88 قبل أن تتلقى شباكه هدفاً قاتلاً.
وتتصدر بولندا الترتيب ولها 20 نقطة مقابل 18 نقطة لفنلندا و16 نقطة للبرتغال و15 نقطة لصربيا، علماً بأن البرتغال وصربيا لعبتا مباراة أقل عن بولندا وفنلندا.
وستكون المواجهة مثيرة بين مهاجم مانشستر يونايتد المتألق كريستيانو رونالدو وزميله في الفريق صخرة الدفاع نيمانيا فيديتش.
وقد تستغل البرتغال لقاء المتصدرين فنلندا وبولندا في هلسنكي لتنقض على المركز الثاني أو الاقتراب من بولندا.
وفي مباراة ثالثة تلتقي كازاخستان مع بلجيكا.
المجموعة الثانية
تتواجه أوكرانيا وإيطاليا في كييف في مباراة يمكن إطلاق تسمية معركة البقاء عليها ، لأن أي شيء غير فوز أوكرانيا يعني خروجها نهائياً من معادلة المنافسة على إحدى البطاقتين، في حين ستتعقد أمور إيطاليا أكثر وأكثر في حال خسارتها أيضاً.
وتتصدر فرنسا الترتيب برصيد 19 نقطة مقابل 18 نقطة لاسكتلندا و17 نقطة لإيطاليا و13 نقطة لأوكرانيا الوحيدة التي لعبت مباراة أقل.
وكانت إيطاليا فشلت في الثأر من فرنسا التي هزمتها ذهاباً في هذه التصفيات واكتفت بالتعادل السلبي معها السبت الماضي، في حين أهدرت أوكرانيا نقطتين ثمينتين في مواجهة جورجيا الضيعفة وتعادلت معها (1-1).
وشن مدرب أوكرانيا النجم السابق اوليغ بلوخين هجوماً عنيفاً على لاعبيه باستثناء هدافه أندري شفتشينكو ووصفهم بأنهم كانوا مهرجين داخل الملعب وطالبهم ببذل المزيد من الجهد في مواجهة إيطاليا.
وكان المنتخب الأوكراني بلغ ربع نهائي مونديال ألمانيا في العام 2006 وخسر أمام إيطاليا (0-3)، قبل أن تفوز في النهائي على فرنسا بركلات الترجيح.
ورأى قائد منتخب إيطاليا فابيو كانافارو بأن مباراة صعبة تنتظر فريقه وقال: "يتوجب علينا أخذ الحيطة والحذر في مواجهة أوكرانيا وعدم فتح المجالات أمام مهاجميها لاستغلال الفرص".
ومن المتوقع أن يجري مدرب إيطاليا روبرتو دونادوني بعض التعديلات على تشكيلته التي لعبت ضد فرنسا، لاسيما أنه سيغيب عن الأزوري جينارو غاتوزو للإيقاف، بالإضافة إلى أندريا بيرلو صانع ألعاب الفريق والمدافع جانلوكا زامبروتا بسبب الإصابة التي تعرضا لها خلال المباراة أمام فرنسا أيضاً.
وتبدد أمل دونادوني أيضاً في استعادة جهود نجم هجومه لوكا توني خلال مباراة الغد نظراً لعدم تعافيه من الإصابة، مما يمهد الطريق نحو مشاركة كل من كريستيانو لوكاريللي مهاجم شاختار دونيتسك الأوكراني وفتشنزو ياكوينتا لاعب يوفنتوس خصوصاً في ظل تراجع مستوى المهاجم أليساندرو دل بييرو ولاعب الوسط دانييلي دي روسي الذي أطلق تحذيراً لزملائه بخصوص المباراة مؤكداً أن عليهم بذل المزيد من الجهد وإلا سيفقد الفريق فرصة التأهل.
وقال دي روسي: "علينا أن نسابق الزمن وإلا ستفلت فرصة التأهل من بين أيدينا، نحن أبطال العالم، وخلال كأس العالم كنا أفضل منهم".
وأكد اللاعب في مؤتمر صحفي عقده خلال تجمع الفريق في ميلانو استعداداً للقاء أوكرانيا أن على فريقه "أن يفهم حقيقة موقفه" في المجموعة الثانية للتصفيات حيث يحتل المركز الثالث بفارق نقطتين خلف فرنسا ونقطة خلف اسكتلندا".
وعن تعادل الفريق أمام منتخب الديوك سلباً يوم السبت الماضي على ملعب سان سيرو قال نجم وسط روما: "المشكلة أمام فرنسا كانت على مستوى الهجوم، لكن سيكون من الخطأ تحميل فيليبو إنزاغي مسؤولية النتيجة وهو المهاجم الذي يسجل دائماً".
وعن المباراة المقبلة قال دي روسي: "أمام أوكرانيا سيكون علينا أن نلعب أفضل مما فعلنا أمام فرنسا، وهذا أمر لا جدال فيه، لافتا إلى أن كييف لن تكون المحطة الأخيرة فما زالت لدينا ثلاث مباريات أخرى، ويجب علينا تحقيق الفوز دون الاستهانة بالمنافس".
وتسعى فرنسا إلى الثأر لخسارتها الوحيدة في التصفيات أمام اسكتلندا عندما تستضيفها على ملعب "بارك دي برانس".
ويغيب عن فرنسا مهاجمها تييري هنري الموقوف لنيله بطاقة صفراء ثانية، وستكون الفرصة سانحة أمام دافيد تريزيغيه ليؤكد ميزته التهديفية خصوصاً أن المدرب ريمون دومينيك لم يشركه في مواجهة إيطاليا.
وفي مباراة هامشية تلتقي ليتوانيا مع جزر فارو.
المجموعة الثالثة
تبرز المواجهة المرتقبة بين النرويج واليونان بطلة أوروبا في أوسلو لأنها تجمع بين المتصدرين.
وتحتل اليونان صدارة المجموعة الثالثة برصيد 18 نقطة مقابل 16 نقطة للنرويج في المركز الثاني التي لعبت مباراة أكثر، و14 نقطة لتركيا.
ومن البديهي القول إن فوز اليونان أو حتى تعادلها سيجعلها تخطو خطوة كبيرة نحو النهائيات والدفاع عن لقبها.
وستحاول تركيا استغلال لقاء المتصدرين عندما تستضيف المجر في لقاء سهل نسبياً.
وفي مباراة ثالثة ضمن هذه المجموعة تلتقي البوسنة مع مولدافيا.
المجموعة الرابعة
تملك تشيكيا فرصة ثمينة لحسم البطاقة الثانية في هذه المجموعة في مصلحتها بنسبة كبيرة شرط فوزها على أرضها على جمهورية ايرلندا لأنها ستبتعد عن منافستها بالتالي ست نقاط.
وتتصدر ألمانيا المجموعة ولها 22 نقطة مقابل 17 نقطة لتشيكيا و14 نقطة لجمهورية ايرلندا.
وتأمل تشيكيا بعودة هدافها ميلان باروش بعد شفائه من إصابة في ظهره اضطر على إثرها الغياب عن المباراة الأخيرة ضد سان مارينو.
وفي مباراتين أخريين، تلتقي سلوفاكيا مع ويلز، وقبرص مع سان مارينو.
المجموعة الخامسة
تخوض إنكلترا مباراة مصيرية ضد روسيا على ملعب ويمبلي، والمعادلة بسيطة أمام فريق المدرب ستيف ماكلارين الذي لا بديل له سوى الفوز لأن روسيا تحتل المركز الثاني برصيد 18 نقطة مقابل 17 نقطة لإنكلترا في المركز الثالث ، أما كرواتيا فتتصدر المجموعة ولها 20 نقطة.
وأي نتيجة غير الفوز ستعني على الأرجح غياب إنكلترا للمرة الأولى عن بطولة كبرى منذ مونديال الولايات المتحدة في العام 1994، خصوصاً أنها مدعوة لمواجهة روسيا في موسكو الشهر المقبل.
وتأكد استمرار غياب لاعبي الوسط فرانك لامبارد واوين هاغريفز، وسيلعب مكانهما كما في المباراة ضد إسرائيل السبت الماضي كل من غاريث باري وشون رايت فيليبس اللذين تألقا بشكل لافت فمرر الأول كرتين حاسمتين في حين سجل الثاني الهدف الأول.
وفي مباراتين أخريين، تلعب اندورا مع كرواتيا، ومقدونيا مع إستونيا.
المجموعة السادسة
وتبدو إسبانيا مرشحة لتخطي لاتفيا عندما تستضيفها على أرضها. وكانت إسبانيا سقطت في فخ التعادل مع ايسلندا (1-1) وانتظرت حتى الدقيقة 87 لتدرك التعادل بواسطة انييستا، لكنها خاضت وقتاً كبيراً من الشوط الأول بعشرة لاعبين إثر طرد خابي ألونسو.
وتتصدر السويد الترتيب برصيد 19 نقطة تليها ايرلندا الشمالية ولها 16 نقطة بفارق الأهداف عن إسبانيا.
وفي مباراتين أخريين، تلتقي الدنمارك مع ليشتنشتاين، وأيسلندا مع ايرلندا الشمالية.
المجموعة السابعة
تخلد رومانيا متصدرة المجموعة برصيد 20 نقطة إلى الراحة في هذه الجولة، في حين تخوض هولندا الثانية (17 نقطة) مباراة سهلة خارج أرضها ضد ألبانيا، والأمر نفسه ينطبق على بلغاريا الثالثة (15 نقطة) التي تستضيف لوكسمبورغ.
وفي مباراة ثالثة، تلتقي سلوفينيا مع بيلاروسيا.
الإثنين ديسمبر 03, 2007 10:28 am
