لأول مرة أخاطبك بين أسطري دون حواجز وغموض وكنايات .. لأول مرة سأسدل الستار وأبحث بين دفاتري عن وضوح لا أعرف له طريق .. قد أجد الطريق .. وقد أتيه في بحرك من جديد .. فأعذرني سيدي على خلجاتي..
سيدي ،،،
وجلت أفكر مع نفسي .. ابحث في جعبتي .. هل من مفردات جديدة في قاموس العشق لم أنزفها في حقك قبل ؟؟ هل من كلمات لم اسبح بين أحرفها .. ولم أرقص بين أنغامها قبل ؟؟
بحثت في محبرتي .. مازال الحبر هو الحبر .. لم يجف بعد .. ومازال القلم بين الأنامل يرقص .. رقصة غجرية عاشقة .. بحثت في دفاتري القديمة .. وجدتها جديدة بحضورك ياسيدي .. على الرغم أنك لست هنا .. لكنك هنا ..!
سيدي ،،،
لغة الاشتياق والحنين .. أوصلتني لعالم مجنون بك وباسمك .. وأي اسم هذا يا صاحب الظل الطويل .. على الرغم من البعد الا انك قريب كحبل الوريد .. أتنفسك بين أعماقي .. اشم رائحة عطرك .. وأختال بين الحلم والواقع .. ترتعش الروح كلما ذكرك على قلبي مر .. كلما تصفحت ملامحك بين أناملي ولامست وجهي الحزين لغيابك ..
سيدي ،،،
هل فكرت يوما أن ترسم لوحتي .. تلونها بملامحي .. وتكتب لي أحلى القصائد وتنثرني بين عبير ورودك ..؟ هل فكرت في كسر الحواجز وأخماد الحريق الذي يشعلني شوقا اليك ؟ هل فكرت أن هناك امرأة متيمة حملها الهيام لأبعد الحدود ؟ هل فكرت يوما أن تعشق وتحب وتغرم وكأنك في عالم من الخيال لا مثيل له ؟ هل وهل وهل؟
سيدي،،،
حملتك بين أضلعي كما تحمل الأم طفلها .. ناغيتك بمشاعري داعبتك بين دفاتر أشعاري ونزف خلجاتي .. لكنك لا تسمع .. أ لأنك بعيد ؟؟ أم لأنك ظل لا وجود له .. ؟ رسم من وحي الخيال .. ؟ كتبت لك في دفاتري أحلى القصائد.. غازلتك بين نجوم السماء .. وسامرتك كما يحلو السمر بين العاشقين .. تحت ضوء القمر .. وزخات المطر ..
سيدي ،،،
حين يجتاحني البكاء .. ويعتصرني ألم البعد .. وتحرق أدمعي وجنتاي .. اضع يدي على قلبي .. وأهمس بحب ..
أين أنت أيها البعيد القريب؟ حينها اسمع نبض قلبي يقول .. أنا هنا بين حنايا القلب مختبىء .. بين أحرفك ودفاترك ومبراة قلمك .. هنا بين هذا وذاك أترقب وأتحسس وأمعن النظر .. هنا في قلبك الآخر أنتظر ...